تنوعت مواضيعها بين العشق و الجمال والوصف و القضايا الوطنية و السياسية و الإنسانية .
الروضة هي من فنون البغدادي تعتمد على نظم سباعيات من عدد حروف الهجاء بحيث تبتدىء الأبيات السبعة بهذا الحرف وتنتهي به ولهذا فهي تتطلب تمكنا ً جليا ً من امتلاك ناصية هذا الفن .
ضاق بأدبنا الفضا و الكون طول و عرضْ
ضامر ذكا غيرنا قربو لُو بانْ و عرضْ
ضلّ الّذي قدْ نوا يوم الكريهةْ عرضْ
ضيغم مقدّر إلو أهل العلم تمضي
ضاء بقبسنا الدّجى ليل الحلك تمضي
ضجّت عدانا حسد يوم الهمم تمضي
ضعن الوفى شيمتي إحمي زمامو وعرضْ
طاوي الليالي بسجن بابو حديد بلاطْ
طير العقاب انأسر ما لو مفرّْ بلاطْ
طبلو الولف افترش شوك القتاد بلاطْ
طاعن فؤاد الشّجي بحربةْ رمح خطّي
طاحن عظامي و أنا ما رح إلو خطّي
طوفي يا دمعة على طروس الهوى خطّي
طايع مليكي رجعت أخدم إليه بلاطْ
ظهري بهواها انْحنى صابو سهم لحظا
ظاهر عليّ العجز حالي يجب لحظا
ظلم الولف ضامني كيف العمل لحظا
ظهر و صباح و مسا باللي محبّو لفظْ
ظمآن ما بلّ لي ريقي و أسقى لفظْ
ظني تزعزع بهِ لمّا بعادي لفظْ
ظبي بْغرامو الرغد ما زارني لحظة
عرّج على الدّار و هْديها سلامي وْ دعا
عود الحبيب بلطف يا ريح رقّةْ وْ دعا
عربون روحي خدا عندو رهينةْ وْدعا
علّو لحالي يرِقْ هالزّدت فيه ولوعْ
علّقت فيك الرّجا تطفي بفؤادي ولوعْ
علّة كفاني بها أبكي سقامي و لوعْ
عُندو جلبْ لي الأرق لعيون دامي وْدعا
غيثْ الّذي يشتكي كنْ لُو سميع و صاغْ
غلبان بمحبّتك ما لو صحيح و صاغْ
غادر بمن ألبسك جوهر لآلي و صاغْ
غزّيت في مهجتو حربة و جرحا بلغْ
غرّك جمالك صرتْ ما تعود تفهم بلغْ
غيرك يفيضو هوى حدّك ما واحد بلغْ
غازي جنودك تِسِرْ و إنت لواء و صاغْ
فقتْ بفنوني شعر ابن العبد طرفي
في كلّ بقعة انتشر صيتي و بلغ طرفي
فرّعت غصناً بدا بعين العدا طرفي
فوقي بِسَاح الأدب أعلام تخفق ترفْ
فخري بعلمي غنى ما هو بحالة ترفْ
فلّت سيوفاً نوت عيني بحربا ترفْ
فرّقت جمعاً قبلْ ما يختلج طرفي
قاني خديدك كما الجّوري صباح انْفاقْ
قبلة شفافك دوا جرحي بغير انْفاقْ
قلبي بحبّك صرف دمّو و راح انْفاقْ
قسراً إليك انسقت نفسي فلا تلقى
قنعان ماني أنا بوعود لي تلقى
قوم بزيارة إلى دار الولف تلقى
قسوة غرامك فتح عنفا بكبدي انْفاقْ
كمْ ليل عابس مثل زنجيّ أو حالكْ
كنت ال توافي برضى من خاض أوحالكْ
كيف الزمن بدّلك بهواي أو حالكْ
كْبرتي على من عطف قلبو و حيّاكي
كذب العدا أخجلك منّي و حيّاكي
كلّ الفتن تنسجي بنولك و حيّاكي
كافرْ بربّو الّذي بالصّدّ أوحالكْ
لوّعت قلبي الّذي بالحبّ سالم فضلْ
ليّن فؤادك على المرشوق كنّو فضلْ
لو كان غيري نوا يهواك خائب فضلْ
لحميك بمهنّدي ما هي يدي عازلي
ليث المكارم أنا حربة بصدر عازلي
لبّيك عند الطّلب لو كان لك عازلي
لفديك بِمهجتي من دون أيَّ فضلْ
مدّي يمين الوفى تَصافحك همّي
مصّ الجفا عودي زاد البعد همّي
ما لان قلبك لمن كانوا الفدا همّي
منّك بلائي و سيف الصّد ولفك عدمْ
من يوم غبتي بكي المجروح ماءً عدمْ
ميلي طربْ و اشْمتي ما دام حالي عدمْ
مطعون بهواي لا قوّةْ و لا همِّي
نامي عزهر الهنا تا صير مرجاني
نحرْس جمالك إذا بالحيّ مرجاني
ناوي ع تقبيل خدّْ بلون مرجاني
نادي حبيبك إذا بالضّيق عازل ْ وطنْ
نفسو عخطفك و صوت هْواه دوّا وطنْ
نفري بماضي إذا بظِنّ دارك وطنْ
نحنا حماتك و خصمك دوم مرجاني
هجران مالك مهجنا بنار لاهبها
هاني بْ غرامو كنت أعداي لاهبها
هل بِ سوانا انشبك و الغير لاهبها
هدّ القوى و ابتعد غيّر بحبّو وجاهْ
هنت بطريقو النّفس و العزّ ولّا وجاهْ
هذي دمائي فدا حبّو انْ رجعلي وجاهْ
هدرا حلالو وْ بِراحة بالْ لاهبها
ودّع أمانيك و سْرار ال إلك جوّا
وابعد عن شرار صيتا بالوشي جوّا
وافي ربوعاً بها مفعم وفا جوّا
وجدان أهلا حكم أهل الصّدق ولّو
وادي الأفاعي اتْركو إنْسى النّدم ولّو
وقت ال بهِ تنعسر عنّك هرب ولّو
وانْ كان حالك يسر للمغنمة جوّا
لاقي الزّمان بصبر أسياف انسالا
لابس دروعاً تقيك الدّاء انسالا
لاهي عن حزان ابقى و دوم انسالا
لا مات أهل الكرم فيها الرّجا خيلا
لازم ديارا انْ زرتْ صير بفخر خيلا
لاحق صروف الدّهر عكحيلةً خيلا
لا عاش ضيغم دموعو بضيق انسالا
يا روضةً ضاء نورا كالشّمس عمراي
يهدي إليها العلم تاج الفخر عمراي
ياما بنولك بشر بقلوبهم عمراي
يرتع بجنّات بستانا البهج ولفي
يبرا من الدّاء بحضان الهوى ولفي
يا ربّةْ الفنّْ زورينا اشهدي ولفي
يروي نظير بحكم ما المرّْ من عمراي
يا روضةً ضاءْ نورا كالشّمس عمراي
يهدي إليها العلم تاج الفخر عمراي
ياما بنوا لك بشر بقلوبهم عمراي
يرتع بجنّات بستانا البهج ولفي
يبرا من الدّاء بحضان الهوى ولفي
يا ربّةْ الفنّ زورينا اشهدي و لفي
يأرّخ نظيرْ بحكم ما المرّْ من عمراي
إيمت أصيب الهدف بحروف حاء و باءْ
أهوى محاسن ظبي قلبي ما خانو وْباءْ
آلى ع نفسو يشل جسمي بشرّ وباءْ
أودى دلالو بحلم هيمان مخلص نشأ
أنسام تيه و كبر نفحات عطرا نشأ
أدمى فؤادي بجفا و ما كان بعدو نشأ
أضنى أسيرو و فشل مسعى بردّو وباءْ
برد الحبيبة عطر فيحاء ريما انهاب
برّاق خدّا كما برق الدياجي انهاب
بلحاظ فتنة وْ سحر نخشى ومنها انهاب
ببحور حبّ الرّشا خضنا غمار عْباب
بتنا ليالي شبه حجّاب وقفو عْباب
بعد التّجافي عطفْ قلبو فتحلي عْباب
برّد لظاي و قلي من الحديقة انهاب
تنساب من محجري دمعات فيها انكبتْ
تشرح غوامض هوا مدفون غضّْ انكبتْ
تحرم أبد راحتي إن كان عيني انكبتْ
توّاق شاهد بها مشغول فيه ولعتْ
تاه بغرامو العقل نفسي تلوب ولعتْ
توليد نار الّلظا بحشاي منها ولعتْ
تابع هواها وأخَفْ من خيل حظي انكبتْ
ثابت عَعَهد الهوى من يوم كنتُ حدثْ
ثغرة بجدار الوفى ما ظنْ منّي حدثْ
ثأرك معي ليش واشي عن خبارو حدثْ
ثملان من خمرتك جسمي انضنى وارِثِي
ثمرةْ غصونك روى دمعي لها وارِثِي
ناوي بقبري انْصرت قلبي إلك وارِثِي
ثائر عليكي و بعين الناس تبقي حدثْ
جيوش المخازي اقْحما درب الحقيقة انْعاجْ
جودْ بدماءك فدا غبار الوفاء انْعاجْ
جبهة تحلّي الصّدر بوسام لولو انْعاجْ
جيد التّهامة الغدت ببحور غرقى ولجْ
جاهل وغد يردعك بعذار كرّر ولجْ
جدّ السّعي داهمك خصمك ديارك ولجْ
جزّو بحسامك كما جزّار جزّ انْعاجْ
حكنا القوافي ذهب و مقلّدين وْشاحْ
حاوي عيون الأدب ما جفّْ ماء وْ شاحْ
حب الكرم نبتغي ما نطيق بخل و شاحْ
حاوي ضُعون الأدب إن ضلّ دربو نصحْ
حكمة قويمة ارتوى أقوال كلّا نصحْ
حنّا ليوث الوغى لو صوتْ واحدْ نصحْ
حيران تلقى الخصم وجهو أدار و شاحْ
خرسا ورودي اتْركا حانق عليها مناخْ
خابت ظنوني بها و لا شفت عون مناخْ
خلخل رضابي الأسى ما قطفتْ ثمرة مناخْ
خمرة شرابا نفث إبليس فيها وَبَخْ
خلّد شرورو بها ما خاف لائم وَبَخْ
خانع محبّا الْ لبس توباً تمزّق وَبَخْ
خنساء من جورها فوقا مَطبلا مناخْ
داعي المروءة انْ صَرخْ لبّي النّداء و جادْ
دنياك فيها اندفن أبّ الشّهامة و جادْ
دلّ الضّليل ارْشدو بصدق و أمانة و جادْ
دع فارق العرق لا سوري و لا نَجْدي
دين الجّدود الأمر كلّ الخّلق نَجْدي
دمّك إذا راح قرباناً فدا نَجْدي
دار الخلود اسكنت مخلص فداها و جاد ْ
ذقت الأمرّين من صدّك وحيناً لاذْ
ذكرك بلفكار ما بارح حشرها و لاذْ
ذلّيت يا منيتي مضنى بعطفك لاذْ
ذبحو بشرعك وجب و أوامرك نافذي
ذرّيت عظمو بضربات ال بهِ نافذي
ذيلك بقلبي اسحبو و افتح به نافذي
ذئب بعيونو صرت حبّ العزار ولاذْ
رَكْبْ الفنون انْسرى قدرا و مكانا وقرْ
رافع أدبنا علم ما مسّْ قاعاً وقرْ
رابض كما الطّود أيّام الحرارة وقرْ
رافل بحلّة شْكلتْ فوق الصدر زهرةْ
رامت فكرنا العلا لالا ابتسم زهرةْ
روضة أدبنا اعتلت حتّى نجم زهرةْ
ريحا إذا هبّْ أخضعلا خصيما وقرْ
زور الرّبوع انْشدا هل كيف حال الغازْ
زندي بحرابو حرقني في لهيب الغازْ
زينت خدّو بدمي و جاني شبيه الغازْ
زاحفْ كما جيش في قتل المتيّم وعزْ
زيدو وضوح اخْبرو ما انجلّ غيرو وعزْ
زاهق فدا ما غلي روحي بدربو وعزْ
زلزل كياني عجزت عن حلّْ هيك الغازْ
سهري ضنى مهجتي ضجران مالي وناس
سهران حالم بمن ناقض عهودي و ناس
سرمد حياتو فرح حالو برغد و ناس
سورا ً من هموم حولا كالحبل راسي
سفْن المصائب لفت عا شطّنا راسي
سحت بهوى فاتني عقلي هجر راسي
سراج الأماني اختفى يا صاح نورو وناس
شفت بمعارك بطل سيف الجبان فراشْ
شو هم أروع إذا نبلو يصبّو فراشْ
شهم الذي ما رضي جعل الخنوع فراشْ
شيلوعلى الرّاح ضمّو في الحنايا وحوشْ
شيّد بصدرك إلو قصر الوفاء و حوشْ
شيّال حملك إذا أعداك كانو وحوشْ
شبل بصفاتك وفي فوقك يحوم فراشْ
صابر و كم ليل دمعي بالمحاجر عصا
صرت بغرامي إلك يا روح مكسر عصا
صفحك عن حْباب بعدك بالملازم عصا
صفّت كما خْيال عمرا بالتنائي نقصْ
صدّك إلى الله نشكي و للعوالم نقصْ
صدّقت واشي وجبْ جنحو و ريشو نقصْ
صوّان قلبك صخر ما لان مجرم عصا
يتألف البغدادي من ثلاثة أشطر تجري على قافية تامة واحدة , يعقبها ثلاثة أشطر من قافية أخرى , ثم تأتي القفلة من نفس القافية الأولى ليتم بها المعنى بوقع شعري أخاذ .
ياساري َ الّليل بضعون الهوى هالا
يمّم حمى ولفتي واقصدْ ربعْ هالا
تلقى الّتي أخجلتْ بدر بضمنْ هالا
ودّي سلامي لها واروي شغفْ قلبي
بْوادي غراما ارْتمى يقلبْ ألفْ قلبي
ملتاعْ ريقي نشفْ حتّى الصّبرقلْبي
دايبْ عفنجانْ بنّاتا وطعم ْ هالا
حمّلْ سلاماتْ ياريحْ الصّبا ودّها
لَريم ْ أتقنْ معي مكر الهوى ودّها
قلبي نصب فيه خيمات المكنْ ودّها
بالله قلّو ارتجعْ داوي مريضك وعنْ
معلول صبرو انقضى مابين شكوى وعن
اشرحْ إلو حال مضنى من غرامو وعنْ
روحي البها جراح قد خانا ونسي ودّها
ياريح وجدي انطلقْ نحو الحبيبْ وصالْ
ودّي التّحيّة لمن ْ قطّع ببعدو وصالْ
أمنيّتي نال من عطفو لذيذ ْ وصالْ
وروّي غليلي ب ِ لثم ْ شفاه لعلّي
برشفة ْ رضابو أجد ْ أدواءْ لعلّي
عشتْ بغرامو وقصرْ ذكراه لَعلّي
مهما بِميدانْ تعذيبي أجالْ وصالْ
كم بت ّ ليلة ورسائلْ هندْ بقْرابهم
بدموع حمرا تصبّ الماء ْ بقرابهم أحلى ليالي العمرْ مضّيت
بقرابهم سهران
حتّى الفجر مازار طرفي وسنْ اشرب رحيق الهوى من بين شفّة
وسنْ تفري لحاظا
المهجْ من غير شحذا ً وسنْ بسْيوفْ يأبى النّصل ْ يرتاحْ
بقْرابهم
تهتْ بهوى هند ْ لا دعدا ً و لاعبلا
وْ لاغفيتْ ساعة بلا زندا و لاعبلا
بدر الدّجى ما انتقدْ حسنا و لاعبلا
والنّجمْ ملهوف نادى مْتيّمك ساعدي
حبّا عذابْ انبدلْ غيري بهِ ساعدي
رقطاءْ من مكرها نسيِت فضل ساعدي
شو لفّ جسما الطّري شوقا ً و لاعبلا
منْ كابد الشّوقْ متلي بالهوى أمعنّ ْ ولفي تنكّر إلي و في
قتلتي أمعن ْ
بتريد اشرح ْ إلك عن بلوتي أمعن ْ ريما ً جعلْ سلوتو
تعذيبنا بالهوى كم
صب ّ أرداه من فرط الجوى بالهوى شمس الضّحى لو بدا يسبي
البشر بالهوى
نورا ً يذيب الّذي فيه البصر أمعن ْ
يامخجلَ الرّيم هلْ لكْ عالحمى عودا
علّ الهجر مهجتي قبل الرّدى عودا
خيّم ْعليها الحزن ْ قطّع وترْ عودا
ياجوهرة بناظري والغير شفتو صدف
عمدا ًأردْت النوى ماكان تركي صدف
لمّا فؤادك حَتَمْ بعدي وعنّي صدف
أغصان عمري يبس من فرقتك عودا
يامزوّد جروح كبدي نْزيز وصْليلهمْ
ألهبْ لظى الشّوق بالأحبابْ وصليلهمْ
كم ْمرةً بالدّما أمضيت وصليلهمْ
أرقبْ يمنّو بْوصلْ بعد الهجرْ ونفورْ
وبقول يامدمعي زدْني بكا ونفورْ
نحنا كبركان لجلكْ ننفعلْ ونفورْ
وإنت الفخاخ انصبا للغيرْ وصليلهمْ
يا عندليب الرّبى غرّدْ عَ غصن البانْ
واسي معذّبْ تلفْ عقب الحبيب البانْ
كمْ دغدغ الرّوح بوعودو بعكس البانْ
إنو ضنين الوفا عن عمدْ عني بعدْ
هلْ بعد ما علّني أهوى بديلو بعدْ
عمري مضى وانقضى وساعات وصلو بعدْ
شيّب عذاري و لا بحبّو قضيت البانْ
يامنْ بحبّك مضى عمر الشّجي عنبري
يانفحة ورود داعبها شذى عنبري
كيف العواذل حكو كذب الخبر عنبري
أحيا لياليه في ذكركْ نغمْ ولحانْ
يفديك في مهجتو بعهدو الغبر ولحانْ
سلواي إنّك إلي كاس الخمر ولحانْ
يامسكري بالّلمى ريقكْ شهدْ عنبري
نفحْ الخزامى جعودك والوجنْ وردا
والرّيق كوثرْ جرى لا أستطعْ وردا
عذّبت نفسا ً بحبّك كمْ تلتْ وردا
تبكي على فرقتك دمعا ً حفرْ علوجنْ
أخدود ما ينمحى درب البهِ علوجنْ
كمْ مغرما ً فيك ياشمس الضّحى علوجنْ
ياسيف ماضي نحرْ قلبي ظلم وردا
روحي تباريح هجركْ تركِتا كلْما
ضاعتْ معك صبوتي عزمي وهى كلْما
بظنّي يعود المضى يالهفتي كلْما
عنّتْ على البال ليلات الوصل عليتْ
ياما وياما بدمعي عازلي عليتْ
شيّدتْ برج الجفا مابيننا عليتْ
ياظالم حباب عنّك ما حكو كلْما
يامنْ بخدّيك وردات الجناين نمتْ
ما زعزعكْ بالهوى حسّادْ واشي نمتْ
نحنا إلك يامها بشرع المودّة نمتْ
وخلافْ غيركْ فلا نحوو درجْ أرقى
فقتْ البدرْ بالحسن ْ سحر وبها أرقى
خلّفتْ روحي على فراش الضّنا أرقى
وإنت على سريرْ ديباج وحرايرْ نمتْ
ع مروجنا ريم يرعى بين سهلْ وربا
ع محبتو فاقْ فكري وعاشْ فيها وربا
راهِنْ إلو الرّوح منّي الفائداتْ وربا
آلام جمرا سقر زادتْ بكبدي عْذابْ
تنهيدْ ما ينقطعْ من يومْ كنّا عْذابْ
أوعدْ محبّيك علّلها بأماني عْذابْ
أمّا أنا العين ْ عنّي يا عقوقْ وربا
بيّاع روحي برخص ْ للرّيم انسامها
راضي بعذابا ومرار الصّد انسامها
نفحات بردو أريج الرّوض ْ انسامها
مرّت بدنيا الهوى تملي نسيب وغزلْ
حاك الحسن توبها بخيوط سحر و غزلْ
مهما عَدَربي خطر من حور تغوي وغزلْ
كلّا صورْ عابرة ومْحال انسامها
دمعي كمدرار عحبابي النّأو والجفنْ
فجَّر ينابيع شحا ً ماءها و الجفنْ
هيهات منْ بعدهم كرم الهوى والجفنْ
تزهي بعناقيدْ يحلالي بْظلالا السّمرْ
في قرب فتّان يتمايل كأنو السّمرْ
ما لوّع الرّوح إلّا الفاتنات السّمر
وخلاف حبّن فلا أضنى المقل والجفنْ
مثلي محبّين عفراق الظّبا منبعن ْ
وعْلى النوائب إذا حلتْ بهمْ منبعنْ
أوّاه لو طارشا ً حدّث لنا منبعنْ
أقمار دنياي في أيّا أرضْ حلّو
كمْ جرعوني غصص وقْوايمي حلّو
سلسالْ برْضابهم ماء البحر حلّو
بالمسك والعود والعنبر جرى منبعنْ
يامنْ رماحكْ لقتلي مْجهّزات شْراعْ
ضعت بتعاريجْ دربكْ والفؤاد شْراعْ
ياقاضيَ الحبّْ مابيني وبينو شْراعْ
واحكمْ على منْ بهِ كلّ الأماني وْضعتْ
أنصعْ من النّور مامتلو نساء وْضعتْ
ببحور صدّو تهتْ مرعوب فيها وْضعتْ
ياقاتلي ردْ عالمينا بهواك شْراعْ
كفْكفْ دموعي كفاك تزيد جرحي ألمْ
تلفان ْ بمحبتك والدّاءْ بي َّ ألمْ
وحدكْ سببْ علّتي لا تقولْ لا لا ألمْ
تقسمْ بعينيك قلبكْ ما لغيري هوى
ياحيفْ وعدكْ بعدْ ما كانْ شامخْ هوى
لا بدّ ما يمّنا ترميكْ نسمةْ هوى
وشتاتْ شملي بعدْ فرقاكْ عنّي ألمْ
ياحاديا ً بالضّعنْ ترعى مطالبْنا
هلْ بعدْ طول النّوى نبلغْ مطالبنا
ريت الحلك يغمرو بدرا ً مطالبنا
من نور ظبيَةْ النّسا ما من مثالا ضنتْ
تنفرْ تجافي وفؤاد الصّب وجْدا ً ضنتْ
ما حيلتي بالهوى لو في وصالا ضنتْ
أو طوّل البعدْ يا قلبي مطالبنا
أوّاه من خرّدا ً جافو الحبيب بْحرنْ
حتّى الحشا داب أشواق وحنين بْحرنْنْ
سارو مجدّين وعيوني الحزينة بْحرنْنْ
بضعون غيدا ً تملّ سهام فينا ونبلْنْ
أطهرْ من الفلّْ يتهادو عفاف ْ ونبلْنْ
ردنا برحيقن نروّي قلبْ ظامي وْ نبلْنْ
لكنْ عنيدين عنّي بالمحيط بْحرنْ
إرفقْ بمضناك لا تخلفْ بما في وْعدتْ
بلواك في مهجتي كالدّاء تسري وْعدتْ
أذكرْ ليالي الوصلْ لا تقولْ حلم وْعدتْ
كمْ نوبْ منْ راحْ ثغرك ْ خمرْ علّيتني
وْعَ جْناحْ نشوةْ فرحْ للجوّ علّيتني
يا ناقض العهدْ بالهجرانْ علّيتني
الله خصيمكْ إذا ما رجعتْ يمّي وْعدتْ
طلّت كشمس الضّحى تختالْ و بريقها
شعشعْ كؤوسا ب ِسحر الحبّ و بريقها
دمّاتْ قلبي فدا الزّينات و بريقها
عدروبْ ظبية دعتْ أبراجنا مائلا
صادي دبحني العطشْ أبغي الورد مائلا
قالو الأطباء علّاتك دوا ما إلا
صحتْ بلماها شفاء الدّاءْ وبريقها
سحرك أمامي عبرْ بعيون سودا لفتْ
أدمى الفؤاد بسهمْ لو صابْ صخرا ً لفتْ
ماعاف بيَّ قوى قطّعْ حبالاً لفتْ
بشْباكْ منها عبثْ خلّصْ أنا حالي
حنظلْ بكاسي شربتْ خمري البقا حالي
ترْكِتْ محبّا على فْراش الألمْ حالي
هيهات يمّي تعدْ أو يومْ شوفا لفتْ
ياحمص زيدي نحيبك نجمْ عزّك هوى ياشامخاتْ اختفي أمستْ
ذراكِ هوى
طاهرْ أما كانْ سورك ؟ للنوائب هوى
يا لوعتكْ من سهمْ قدّ الصّميمْ وصابْ
بعد الوفائي فلا ترياقْ يشفي وصابْ
إملي كؤوس الطّلا علقمْ مرارْ وصابْ
غصنك يبسْ مابقي بالرّوضْ نسمةْ هوى
ما للزّهيري دموعو فيضْ بحْر انفرتْ
هل مصطفى ماتْ أم شهبا بسيوف انفرتْ
لاتلومْ طير الحمى من الطّير غضْبى انفرتْ
من بعد قرْني فلا بالفنّ يشمخ ْ نسرْ
كنّا على نورِ إبداعو المجلاّ نسرْ
أوّاه إنْ كان لحظة بعد فقدو نسرْ
الّليل حالك بدا حتّى النّجوم انفرت
ما بالْ حمص ْوحلبْ في لوعتا مالا
هلْ منْ مصيبة جرتْ تبكي فقد مالا
قالو الخطبْ عم ّ أبراج الأدبْ مالا
قرني و وفائي شيوخ المعرفِة غابو
أكبرْ خسارة الأسدْ ينزاح من غابو
أصحابهم للنبأ عنْ رشدهم ْ غابو
غير الصّبرْ والدّعا للّي قضو مالا
ريم الأدب ْغيرْ عَ مْروجكْ نفل مارعي
كلّا ولا عهدنا مثلك وفي مارعي
فقدك ْ بجسمي شري لخلافكم مارعي
نشفتْ عيون الشّعر هالكنتْ مائلها
لابكيكْ طول العمرْ بفراحْ مائلها
كنت المنارة انطفتْ والرّبع مائلها
بعدكْ مُواسي على الشّداتْ يا مارعي
هو نظم جزل متين بليغ لا يقدر عليه إلا كل متمكن في الشاعرية و القريحة و إلا كل غني في الخيال و العبارة . و يجري على بحر البسيط , و فق قواف متعددة , موضوعاته تتنوع من الحماسة و الفخر إلى الرثاء و الغزل و الوصف . و يكون غناؤه على منوال الشروقي .