من حمص أرسَلْت مكتوبي بطيّ ورود يحمل تحيّات للشّهبا و ضواحيها
ينبوع فنّا قصر يبغي عليه ورود و يمتّع الطّرف في نورا ً ضوا حيها
مهد الوفى والشّمم و البُطل مالو وجود حفظ الوطن بالخطر قصدا ومراميها
فدوى لها يا قلب إسكب دماك وجود مازلزل الدّهر أمجادا و مراميها
فيها فحول الشّعر رفعت بجوّا بنود تخفق بآباء كم لائذ نجا فيها
دمعي بعيوني نفر حسرة عليها بنود مهما تجافي لنا ما ظن نجافيها
هوينا بها خلّة ً صيتا كند ّ و عود عطّر عبيرو الشّذي كرما و دواليها
فيها أبو عبيد موالّو كناي و عود بلسم جراح الحشا و روحي دواليها
و حج مصطفى كم حكم عالشّعرقلّو سود عا قمّة الفن ّ عَ سْفوحا و روابيها
للمارعي راي بيضا و الأعادي سود ياما بدماءا سقا الشّهبا وروا بيها
الملّاح طاهر لمركبنا بْيمينو نقود يرفع شراع السّفن يحمي سواريها
وخلّي الكردي إذا تكلّم كعدّ نقود خلّا سماء النّظم تضوي سواريها
و فتحي عمرإنْ شهد في كل ديرة و قطر سلسال لفظو جرى ينبوع شهد و حلا
شامي بكاسي سكب فنّو شراب و قطر ألبس عروس الشّعر ألماس صاغ و حلا
السّرمين أحمد إذا نظمّ ع صفحة شطر أدهش بها كل سكّان البسيطة وملا
وسيف ابن رضوان من عاند إلينا شطر عبّا بحار الأدب ألفاظ عذبة و ملا
منزل أبو صطيف ندوة كل قايل شعر والكلّ طاعوه ماجاوب أحدهم بلا
أبو بشير الذي بتهذيب روحو شعر قلب الشّجي عالسّمع كم راح عنّو بلا
عاصي محمد سبا عقلي بوداد و سحر أعماق قلبي الذي يهواه همّي انجلا
و الشّهم دنو البحر لو كان وافى سحر سيفو لمن رام إيذاء العديّة انجلا
وجّه خطى من لفى صوبك بوعي وقود أصحاب حولك على دربك و راعيها
و اجعل خصومك لنيران السّيادة وقود ما دام ربّك لها قائد و راعيها
أنهيت موّال للشّهبا جعلتو عقود يزهي على الجّيد ما همّو عواديها
و بدم قلبي سجلّ الحبّ سنّ عقود ما ميّلو الدّهر من طودا عواديها
* * *