يتألف البغدادي من ثلاثة أشطر تجري على قافية تامة واحدة , يعقبها ثلاثة أشطر من قافية أخرى , ثم تأتي القفلة من نفس القافية الأولى ليتم بها المعنى بوقع شعري أخاذ .
أرض العروبة إذا بالبُطْل شقـّـا صمدْ
أو جيش باغي رفع للظلم صورا , صمدْ
إلنا أمل بالذي عْبدناه واحد صمدْ
يجعل من الضّيق ببلادي قدر فينا
ويعود مرج الحمى يزهي بهوى فينا
غلطان يامعتدي ترمي الضّعف فينا
شعبي لها بالوغى جبّار ياما صمدْ
يامجد بالله أطراف الأرض انجبتْ
اروي لنا خبار عن جول البطل انجبتْ
ما هو عجب يامجد منّا العدا انجبت
جزية : الفشل والخجل. شعبي وفا دينا
قرصان ما قدّستْ حرمة وفادينا
جول بْدماؤو اشترى بلادو وفا دينا
ياريت كلّ النّسا متلو شبل ْ أنجبتْ
ياجول هالتّضحية هَوْلا خصوما بغتْ
خلّا جيوشا بِجوّ مْسِمّ خانقْ بغتْ
هادا مصيرا إذا تكرار فعلا بغتْ
ياجول نحنا لها حاشى الحما نخلي
حتّى عقبْرك تعشْ من دمّها نخلي
كنت الفدا يا بطل مع هالشهم نخلي
حطّمت برْجولتك أسطولْ عصبة بغتْ
غير الأرق للمقل أحبابنا ما هدنْ
وصروح راحي سوى نفور الظّبا ماهدنْ
يامسعّر النّار نيرانك تشب ماهدنْ
علّيتني بالهجر ارجع إلي ّ وعدْ
عامين في محنتي ما حلّْ توفي وعدْ؟
كمْ نوب أرقب ليالي حساب وصلك وعدْ
وعيون تبكي وْتهلْ دمعا ً ملا ماهدن
يا مبعدا ً و النّوى كاس الطّلا مرْمرا
يكفاك نافر على مضنى الهوى مرْمرا
عبدا ً جعلني العشق روحي رهنْ مرْمرا
مطواع طرفا ً وهى عزمي وقلبي كوى
هدّدْ قلاعي وفتحْ في سور صبري كوى
الشّعر أجعد صنيع الرّب ما حد كوى
وخدود روباص والصّدر النّقي مرْمرا
حمص العديّة فحول الشّعر عنها نبتْ
إنْها خمائل بها فن الزهيري نبتْ
عشنا بها أسود نأبى عالمذلّة نبتْ
ونبيعْ خصم اللنا بسوق التّفوّق حرجْ
والعلم منها جعل صحراء جردا حرجْ
ردنا بها العظم عالشهباء نرمي حرجْ
في حكم مبرم به عن حق ثابت نبتْ
عينيك مهد الحوَر فتنت ظبا بيدها
ملكتْ حياتي وغدتْ روح الوفي بيدها
عالعهد قائم أراعي الود ما بيدها
سهران ليلي وقوايي سيف هجرك فتنْ
ياومضة ً نورها شمس الأضاحي فتنْ
حسّادنا إن رموا بيني وبينك فتنْ
بمهند لحاظ طرفك يامها بيدها
آه ٍ من ريامْ مرّوا كالنّسيم وعدنْ
وبداء حبّن بلو جسمي العليل وعدنْ
ياريت برْجوعهم قبل الرّحيل وعدنْ
لو إعتلمْ نزْلهمْ لَسير يمّنْ وجدْ
واشرح لواعج قلب فياض نبعو وجدْ
خرّد عذارى فلا ظبياتْ متلنْ وجدْ
حتّى ولا الحور بجْنان الخلود وعدنْ
أشرقْ خديدك بشير النّور وافى وطلْ
من بعد ليلا ً تقضّى بالتّشاكي وطلْ
يامن يمينك أخد روحي اقتدارا ً وطلْ
فدواك روحي ولو جرحا الختم فجرها
إفعل بها ماتشا من خطة ٍ فجرها
إنت خمائل بزغ عقب الحلك فجرها
وورود صرلا دَمِ العشّاق ماء ً وطلْ
أ ألقى دليلي عصا الترحال إرمي الحملْ
ل لايذ بقرب الذي عالظّهر وحدو الحملْ
ي يامقري َ الضّيف ياذابح لأجلو الحملْ
س سلسال حبّك روى منّي الفؤاد وصدا
ح حيّك عرين الأسد ما كلْ سيف وصدا
زي زير المعارك إلك صيت البطولة وصدا
ن ناشر بنود الأدب من فوق برج الحملْ
ال الدّهر مهما صعاب وضيق ورجالكْ
ي يخسا فلا مسّ منّك عود ورجالكْ
ا إبن الأكارم فكم من جاء ورجالكْ
س سمر العوالي بها عنّو المصائب تردْ
ح حيّاك يامنهلا ً ماؤو العطاشى تردْ
دا داعيك مع عزّتو تفداك لمّا تردْ
د ديابك يشيبو الحمل ياالياس ورجالكْ
ف فيض المدامع على فرقاك دمّا سلتْ
و والدّاء فينا سرى حتّى مهجْنا سلت ْ
ز زين الفوارس فلا أسياف بعدك سلتْ
ي يبكيك حاتم ولا دمع السّموءل بكنْ
غ غدر الزّمن كم فتك ياصحاب بِهِمْ وبكنْ
ا أوصالنا تقطّعت مرّ المحاجر بكنْ
ي يفني مهجنا الرّدى لو يوم ذكرك سلت ْ
ماحيلتي بيوم أحبابي جفوني بعيدْ
ما فرّحوا مهجتي وعاش الفؤاد بعيدْ
ياما على مسْمعن كنت الحديث بعيدْ
إنّي بخوف وأسى مْن عْداي وعْداهم
ظنّيت إنّو الوفى ما مرّ وعداهم
جينا ديارن عسى يوفون وعداهم
لا ونّها الدّار قفرا والمزار بعيدْ
أهل المكارم إذا صاحت تعالبها
مهد السّخا والنّخا خصٌّ تعالبها
عقبان متواضعة ما من تعالبها
ياما بسيفا على الأعداء جلت وصلتْ
حبل الوفى اللي انْقطع حالاً لقطعو وْصلتْ
سقيا لأيّام فيها للنّجوم وْصلتْ
ما كان تسرح و لا تمرح تعالبها
عن واقع الحال لا تنكر إنت قربي
الحقّ نيّر إلو مَـع الصّدق قربي
صيفا ً حلب محرقة جوّا بشتا قربي
بالحيث مافي شجر ضد الرّياح قبالْ
هادي براهين لاتجادلْ ثبوتا قبالْ
منّين شهباء بدّا تشوف زرع قبالْ
كلْ شِي بِها ماء ْ ما ملّا ربع قربي
دنيا الشّعر مانبضْ لولا حمص قلبها
فيّاض نبعا ذكا و إلهام ماقلْبها
تبّتْ يدا مَنْ نوى عن عرشها قلبها
يرتدّ مدحور جرحو من حساما بلغْ
كم حدّث الدّهر عنّا وعن ثباتا بلغْ
لو يسألو وين أرقى علم زاهر بلغْ
جاوب ولا تختشي حمص العلم قلبها
يامصر نحنا الفدا لو جاء غازي وغارْ
نحو الكنانة رصد حبّا الحياةْ وغارْ
باليّم قبرو انحفر أسرع إليه وغارْ
وبقاع بحر العرب يفنى قهر بلفورْ
حامي العصابات معطيها وعد بلفورْ
ياشرق لاترتضي ذلّ وفقر بلفورْ
شامخ على الراس إكليلك ورود وغارْ
ياطامع بأرض نحميها النّصيحة تسلْ
عنّا الفوارس قبل ما بداء مزمن تسلْ
نحنا إذا سيوفنا من قلب غمد ٍ تسلْ
ندعي البسيطة على بركان تتقلّا
مانك نسل يعربي مغوار تتقلّا
زوّدت ع َ الّلوم نار و نور تتقلّا
لكلْ أفعى على الأوكار تسرع تسلْ
عالحزن و الضّيم يا ها الدّهر ولّينا
واقذفْ علينا بلاء الناس و لّينا
ماداق قلبي عطف إنسان و لّينا
إلّا مصائب دعتْ هالرّوحْ مرضاني
عالغير أسبغ نِعَمْ بالعكس مرضاني
كاس الشّربتو صبرْ ممزوج مرضاني
ضيّع شبابي و مضى كالرّيح ولّينا
همتْ بغزالي سقتني الحبّ منْ عينا
كالعبد صرتلّها يوم الأسى عينا
نكْرِتْ ودادي الّتي أمّنتها عينا
وياما ع ينبوع ْ دمّ القلب أوردتا
وصفرة خدودا بنجيع الرّوح أوردتا
قصّةْ غرامي عِبرْ للنّاس أوردتا
حتّى الْ وِقعْ بالهوى يحذرْ شبكْ عينا
هلْ سحرْ عينيك راعْ الأ ُسْد أمْهالا
حتّى بقتلا حَكَمْ منْ غير أمْهالا
لو رادْ قلبي جنان الخلد أمْهالا
منْ غير ما أحضنك بدموع قلبي وْحلك
مين ال فْتالك بهجري وبالفراق وْحلك
لما جبينك ضوا ليلْ الدياجي وْحلك
ناديت : نورْ القمر قد بانْ أمْ هالا ؟
خضنا المعارك بسيف بحد ما في عربْ
أعناق مَنْ بالكذب حقّ الكنانة عربْ
بالشّعب إلنا أمل بعد التوكلْ عربْ
إن صاح صوت الوطن لبّاه حاملْ قنا
بقلوب كلّا ( ثقة) عالنّار نرضى لقنا
فدوى الكرامة نحنْ مانعيش فدوى القنا
تهديد ما همّنا بالسّاح نحنا عربْ
يامخلصا ً ما أحد بالسّوء فعلك وصمْ
غيّاث من يقصدك والغيرْ أبكم ْ و صمْ
حيّاك ياشامخا ً كالطّود أقوى وصمْ
خاشع لمولاك عن كلّ المعاصي بعيدْ
صدق اعترافي وإلو في كلّ جلسة بعيدْ
اليمْن والّرغد والفرحة تجرها بعيدْ
مع كلّ مؤمن سعى للخير صلّى وصمْ
لا تلومني إن شكا قلبي الهوى أم عنْ
ولفي تنكّرْ إلي وفي قتلتي أمعنْ
بتريد إشرح إلك عن بلوتي أمْ عنْ
ريما ً جعلْ سلوتو تعذيبنا بالهوى
كمْ صبّْ أرداه من فرط الجوى بالهوى
شمس الضّحى لو بدا يسبي البشر بل هوَ
نورا ً يذيب الذي فيه البصر أمعنْ
حنّا حماة الحمى والسّاح ما نخْلها
نطحنْ عظام العدا حتّى يحنْ نخْلها
أرض الوفى كم ْسقى دمع المقلْ نخْلها
حتّى غصونا علت ما طالها راسي
أمستْ هدى للسّفن عا شطّها راسي
ربعي نشامى ارتفع في عزّهم راسي
كم فارسا ً بالوغى من بأسها نخْلها
روحك فدا موطنك أرْخِصْ بها لاتعزْ
تحيا بإباء وجميع الناس قدرك تعزْ
حطّم طغاةْ العرب وبطاعتا لاتعزْ
تلقى الرّفاه وتجد دنياك سادا اليمن
خالي من العسف مافيها مليك اليمن
عاشتْ صناديد كسرت قيد شعب اليمن
صنعاء وحديّدة بأفراح حتّى تعز
غيركْ كؤوس الصّبر للرّوح منْعلّا
واصطاد طير الهوى الولهان منْعلّا
منْ هوْ وشالك على الأحبابْ منْعلّا
حسّاد خافوا الشّمل مع ريم فاتن ألمْ
دنياك رغد وفرح والحزن فينا ألمْ
عيّشتني العمر حامل من عذابك ألمْ
لا جرح فينا شِفي ولا بْريت منْعلّا
ساءلت قلبي عن الأحبابْ أهوا لهم
يلّي لأجلن عشت و حملت أهوالهم
مكر العوازل إذا بالكيد أهوالهم
عن عرش قلبي الذي هزّو الألم عندما
فكّوا ضماد الجّرح ما يسألو عندما
حتّى ولو ذرّفت عيني الدّمع عندما
يبقى الأمين الوفي عالعهد أهوا لهم
أشواقنا ليك زادت والمدامع تسلْ
بالله دهرك إذا نسّاك عنّا تسلْ
ريت الّذي يبغضك عالنّار كبدو تسلْ
إنت الوفيّ الذي فيك المروءة نجدْ
همنا بحبّك على طرقات عزّك نجدْ
يحميك بالضّيق من شَرْفتْ لدينو نجدْ
مهد النّبيّ الأبي وْعْداك تبلا تسلْ
روح اشتياقي لكم ربي بها داري
يامن رياحك رمال محبّتي داري
إرفق بمن فيك هام بقطعكم داري
يمّمْ لنحوي بعدْ ما غبت عنّي وعود
حتّى القلب تشرحو أنغام ناي وعود
أعطيتني حين ما زرت العديّة وعود
تفرد جناحك على من ضّمتو داري
آه ٍ منْ ريامْ جسمي للتّلف ودّ ن
أدموا فؤادي الذي كلّ العمر ودّ ن
قلبي خياما ً لهم فيه انغرسْ ودّ ن
ياما بالحضانْ داعبْها حنيني ولما
نسيوا سهر مقلتي ليش النّفور ولما
كوثر رضابن جرى مابين شفّة ولما
خمرة فلا يعرفا زقّ الهوى ودّ ن
نادت ليالي الهوى هل كيف أناملها
مهما السّهر هدّني حاشى أناملها
لَضلّ في قلعتي سهامي أناملها
بصدور عزّال ماترْكتْ لنا راحا
غاب الرّقيب اختفى عن دربنا راحا
وتهلّلتْ ريمتي ملّت كأس راحا
تسقي محبّا الوفي بْرقّةْ أناملها
إحفظ عهد من جعل قلبو لأجلك حجرْ
تسكن بها منعما ً وعداك عنّك حجرْ
كُنْ كالسّموءل بتيجان المروءة حجرْ
ياقوت صافي فلا مسّا أبدْ شائبة
والوغد عنّو اجتنب ما مرّة شائبا
إسمع نصائح مجرّب لمّتو شائبا
إيّاك بعد الشرب بالبير ترمي حجرْ
يامن خديدو كما المرآة مرّاني
وبكاس بعدو سقاني المرّ مرّاني
كم كنت شوقا ً على دنياه مرّاني
في ليل داجي الحلك ونجومُهُ فلّو
قبّل ثغر من سلب عقلي بشذا فلوّ
لحظِيه كم بضّعو* مدنف ولا فلّو
وجْراح تنزف دما ًمن طعن مرّاني
يكفاك غنج ودلع وشروط تمليلي
وبكاس بعدك سراب الوعد تمليلي
ملّيت من عشرتك ياريم تمليلي
ضعضع قواي ودعا قلب المتيّم نارْ
ياريت عنّي بْعدت أو طيف حبّك نارْ
من وهج ضوّك ضوا ليل العوازل نارْ
وآني بدنيا الحلك محزون تمليلي
ياريح وجدي انطلق صوب العديّة وْصالْ
ودّي التّحيّة لمن قطّع ببعدو وْصالْ
أمنيّتي نال من عطفو لذيذ وْصالْ
واروي غليلي بلثم شفاه لَعلّي
برشفة رضابو أجد أدواء لعلّي
عشت بغرامو وقصر ذكراه لعلّي
مهما بميدان تعذيبي أجالْ وْ صالْ
خابت خطط مَنْ نوى هدم العروبة وصفا
والجوّ بعد السّحب وضّاح راق وصفا
عصبةْ لصوص المكر قد صارنعتا وصفا
مِنْ يومْ يوما تِخُنْ ماشيءْ عنّا جديدْ
أمّا وأبوها الدّهب والغرب صرْلا جديدْ
يلعن تقي الدّين و الجّربوع وبن جديدْ
و أطرش وعدنان عجلاني وسرور وصفا
يامجدْ بالّلـه أطراف الأرض أنجبتْ
إروي لنا خبار عن جول البطل أنجبتْ
ماهو عجب يامجد منّا العدا أنجبتْ
جزية , الفشل والخجل شعبي وفا دينا
قرصان ما قدّست حرمة و فادينا
جول بْدماؤو اشترى بلادو و فادينا
يا ريت كلّ النّسا متلو شبل أنجبتْ
شو مقصدك يا مها بالله حتى نفرتْ
روحك ولا هزّتا دمعات مني نفرتْ
هل طاب سقمي إلك أو لذْ ليك نفرتْ
حقد وغضب عالّتي بالشّوق عافتْنا
وإلّا العوازل أرادو نْباتْ عافتْنا
إن كان هجرك نوى النّيّات عافتْنا
فدوى لحاظك إذا الأكباد فيها انفرتْ