مرسل إلى حلب

شهباء أمّ الوفا قلبي بها ولهان و بقربها العيش لو جار الدّهر هاني
تنجدي المحبّين من أمر الصّعب والهان أبطالها بالوغى فاقو على هاني
مهد البطولات يكفيها بنو حمدان شادوا بها المجد ما ضاعو و لا ثاني
تحكي التّواريخ لا كذبا ً و لا حمدان بمهنّدا رقاب أعداء الوطن ثاني
هدهد لها العزّ بسرير المعالي لحان من فوق برج الحمل دارا ً لها باني
حبّا غدا خمرتي ما من كؤوس لحان كلّا و لا بحبّ خُرّد قدّها باني
واعي لدهرا و لا طرفا أبد وسنان كم من مغيراً رجع ظهرو الصّلب حاني
من ضرب ضامي وصليل سيوفها وسنان لكنّها عالمدى أمّا ً لنا حاني
يحيا شعبها الذي واحد أحد عبدان من بأسها الخصم آلام الأسى معاني
حلّة أدب ترتدي و مزركشة عبدان أهل العلم تكتسب من فنّها معاني
والفذّ منها ظهر مثل الشّمس شيبان يخضع لها الكل من قاصي و من داني
من فرع عدنان أصلا و من بني شيبان كم شنّف الطّير في ذكرا و ملا داني
كل من جحد فضلها أعمى البص غربان غير الحناظل فلا من كرمها جاني
عجْسومها تحوم أيّام الحرب غربان هذا مصير ا لذي في حقّها جاني
حبّيتها حبّ ما حبّو أبد هاوي إلنا بها صحاب في أيك الأدب زهرا
فيها أبو عبيد بالسّيف الصّلب هاوي عرقاب من عاندو برجو اعتلا زهرا
القرني النّجيب القوي كم حدث الرّاوي ما ميّلو الدّهر عن درب الوفا شعرا
ينبوع فنّو ملا لليعطش الرّاوي والرّوح من وعيه ِ نشرت درر شعرا
أبو الرّضوان صوتو كالأسد داوي والمارعي نال ما بين الملا شهرا
يا طاهر الذّيل جرحي من البعد داوي من علّة ٍ بالقلب صرلا سنة و شهرا
دنّوو أبو صطيف والكردي لهم خاوي يا قلب أصحاب فاقت عا أهل عصرا
منهم غذا للفكر لما صبح خاوي فجرا انبلج ما اقترب نحوا وهجم عصرا
فتّاكة ً بالعدا باز الحمى و عقبان كم أروعا ً رامها ارتدّ بألم ضاني
منها أبد ما ظهر نكرا ً بها و عقبان ما تطعم الضّيف إلّا من لحم ضاني
ما شُفتْ فيها شهم مرّة ظهر غلبان إلّا حرابو على مرّ الزّمن قاني
أمّ الفضل قيدتني و في يدي غلبان* أفضالها بالمهج كل ّ العمر قاني
منذ الطفولة على إسما النّدي وعيان ما أفلح الضد ّ لو ليها الغبي وشاني
حقّو نظير انْ مدح سادة بها و عْيان بالحيث حبّا رفع من عزّتي و شاني
* * *
غلبان : (غل بان)