مرسل إلى العاصي

من قلب محروق من نار بفؤادي شَبِتْ رتّبت موّال اشرح فيه علّي جرى
معذور لو قلت إنّي عَ فُراقك شبت أو سال دمعي على خدودي العديّة وجرى
معذور لو قلت أنواري المضيئة خبت والرّيح بدّل أمل لقياك عاصف درى
موعود بزيارتك لكن بظني خبت و بقصّتي كل صاحب يا غضنفر درى
و شروش حبّك بأحواض المحبّة خلفت أغصان مدّت لأعماق البوادي و ثرى
كان الرّجا فيك توفي بالوعود خلفت يا من بفنّك غنا عقلي الضّعيف و ثرى
و جروح قلبي بعد ما رحت قهر عملت مسقوم جسمي غدا بالدّاء كبدي انْبرى
بالله قللي بصديقك كيف هيك عملت حتّى لنا كلّ صاحب بالسؤال انبرى
يمكن ضيوفك بعد وعدا بزيارة أبت أو فكّرت فيك إنّك بين ربعك ورا
و تحيّرت كيف بدّي في جوابي أبت واحصل ع برهان يقنع كلّ أهل الورا
محتار في خيبتي و كْلوم جرحي إنت هيهات يطفي اللظى ينبوع عاصي و فرا
شكّيت في مهجتي حربات صدّك إنت و حْسام بعدك قطَع شريان دمي و فرا
حبّيت فيك الأدب بالعكس إنت ِ عفت مخلص على العهد ما بدّل صديق انشرا
بالرّوح يا بو نفس عن كلّ هفوة عفت واليدّ عهدك إذا بتخون قصّا انشرا
ماردت هيكي كتابي يكون كلّو عْتاب لكن نفورك دعاني عالطّرس إملي
أمّلت تعبر على بيت الودود عتاب و دنان منّي عسى في مقدمك إملي
وبْديت واقف كما الحاجب وراء الباب لرحّب و قول جاؤوني الأهل جملة
شيّدتلك قصر عمّرتو بحنين الباب خجّلتني و لا بقى لساني نطق جملة
صوّبت سهمك عصدري والهدف قد صاب ما كان ظنّي على خيّك أبد ترمي
جرّعتني حنظلك من بعد حلوك صاب سكّين من حمّلك حتّى ردت ترمي
آني الذي فيك آمالي و رجائي وضعت يا جيد يا من إلك هيبات عالي وقرا
تهت بصحاريك من عقب الرّياض وضعت سيّار إقضي الليالي بين مدْن وقرا
لو كان شي مرّة ً بتزور حمص وعدت باقي أخوكم حمل في حبّكم تذكرا
لعلّ تفطن بما قد فيه أنت وعدت بزيارتك بيت من أخلص عسى تذكرا
* * *