إلى أبطال الحجارة

يا شعب الهزّ أعداؤو بصمودو و كتب بالدّم تاريخو و خلودو
على أقدام أمجادك ترامى الوحش و الخوف بعثرلو جنودو
الأمن و الكبت أفلتْ من زماما و بدا البركان في قمّةْ صعودو
الغضب والحقد و الكره التّنامى على صهيون شامير و حشودو
رجال العزّ يا نفح الخزامى يا سيف الحقّ ما تعبت زنودو
يا صبح الْ بدد العتمة و ظلاما يا غاب الْ عالعدا هجمت أسودو
اطْحنوها فتّتو لحما و عظاما اسْحقو الفاشست بيريز و قرودو
لهيب النّار زيدو في ضراما اجْعلو أشلاء غازينا وقودو
لعينك يا قدس هبّوا النشامى متل طوفان ما وقفت سدودو
متل إعصار في زحفو تنامى رفع للثّأر راياتو و بنودو
ليثأر للأرامل و اليتامى ضحايا الغدر و يطهّر نجودو
حاكم مصر عنكم لو تعامى و بقي مشدود في حلقةْ قيودو
حاكم مصر لو عندو كرامة ما فضّل عا ابن عمّو يهودو
و ركع كالعبد للسّيد أمامه وغد هيمان بمحبة ْ ليكودو
يا أهلي الْ عالصّدر علّق وساما المجد و الفخر كلّلتا ورودو
يا أهلي الما انْغمد مرّة حساما و نضالا بالوغى قصفت رعودو
يا رمز التّضحية و طُهْر التّسامى يا خنجر بالّذي صعّرْ خدودو
بضمير النّاس عشتو في مناما حلم نديان أحيتنا وعودو
شعوب الأرض أهدتكم سلاما سلام و حب لرجال الأشاوس
ضمانةْ هالشّعب إنتو و وجودو
* * *